هل تعلم ما إذا كنتَ ستذهب إلى السّماء أم إلى الجحيم؟ إنّ يوم الدّينونة لجميع النّاس لهو قريب - وهو اليوم الّذي سيضطرّ فيه كلّ إنسان إلى تقديم إجابة عن جميع أفعاله وأن يدينه الله، بطريقة أو بأخرى. ماذا سيحدث لك؟ هل أنت إنسان صالح؟
خطيئة الإنسان
لقد كتب الملك داود في سفر المزامير في الكتاب المقدّس، أنّ الله كان يبحث عن أُناس صالحين ووجدهم جميعًا قد ابتعدوا عنه ولم يكن هناك من يستحقّ أن يُدعى صالحًا: "اَلرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ، لِيَنْظُرَ: هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟ الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعًا، فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ". ويقول إرميا النّبيّ أيضًا أنّ قلب الإنسان مخادع وحالته سيّئة جدًّا: "اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟”. إنّ الله يعلم ما فعله كلّ إنسان، وسيمنح كلّ فرد المكافأة الّتي يستحقّها على ما فعله في حياته، إذ يقول: "أَنَا الرَّبُّ فَاحِصُ الْقَلْبِ مُخْتَبِرُ الْكُلَى لأُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ طُرُقِهِ، حَسَبَ ثَمَرِ أَعْمَالِهِ."
هذه الفكرة مُخيفة للغاية، بالنّظر إلى الواقع أنّ طبيعة الإنسان شرّيرة. وهكذا أيضًا يصف العهد الجديد طبيعة البشر بهذه الطّريقة: " الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ. وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً. أَرْجُلُهُمْ سَرِيعَةٌ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ. فِي طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسُحْقٌ. وَطَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ. لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ" ويقول أيضًا: "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ". أي أن خطيئة البشر لا تجعلهم يستحقون مدحا من قبل الله.
لذلك فإنّ الأجرة الّتي سيحصل عليها البشر على خطاياهم هي الموت. موت أبديّ ومؤلّم يُطرحون فيه من الله ولن يرَوا النور أبدًا. يُمطر الله على الأشرار فِخاخًا، ويكون نصيبهم نارًا وكبريت. لن يعيش الأشرار أبدًا في علاقة مع الله.
لكن ماذا يمكننا أن نفعل؟
ماذا يمكن للإنسان أن يفعل؟ ماذا سيفعل بالنّسبة لذنوبه؟ ربّما سيحاول تخليص نفسه أو أخيه بواسطة التّبرّعات السّخيّة؟ لكن نفس الإنسان ثمينة للغاية، ولن يكون من الممكن أبدًا دفع فدية مقابلها. لأنّه مكتوب في سفر المزامير:" الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإِنْسَانَ فِدَاءً، وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ. وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ، فَغَلِقَتْ إِلَى الدَّهْرِ."
فإذا كان الأمر كذلك، فربّما مُستَعبَدين لوصايا وتعاليم النّاس؟ لكنّ النّبيّ إشعياء يقول أنّه -" قَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ، وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا " أيّ أنّ أعمال برّنا مثل الأقمشة القذرة والثّياب كريهة الرّائحة، وليس لديها القدرة على التّكفير عن خطايانا الكثيرة.
فربّما تكون هناك فرصة للتّعويض "في الحياة الأخرى"؟ لكن تناسخ الأرواح هو من الآمال الكاذبة، لأنّ الملك سليمان المعروف بـأنّه أحكم النّاس قال: "فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا". وكما ورد في العهد الجديد : "وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ،"
الرّجاء الوحيد
رجاءنا الوحيد هو أن يستر الله آثامنا ولا يحسبها ضدّنا. لقد كتب الملك داود، الّذي كان يعلم جيّدًا ما هي الخطيئة: "طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ. طُوبَى لِرَجُل لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّة . " لاحظ أنّه لم يكتب: "طوبى للرّجل الّذي لم يأثَم"، لأنّ مثل هذا الشّخص غير موجود. وليس مكتوبًا: "طوبى للرّجل الّذي تزيد أعماله الصّالحة عن سيّئاته"، لأنّ الإكثار من تطبيق الشّرائع لا يمحو الذّنوب. بل هو مكتوب طُوبَى لِرَجُل لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً، بل يغفرها بالتّمام.
ولكن من هو الشّخص الّذي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً؟ وكيف يمكن التّمتّع بهذا الامتياز؟
هبة الله
مكُتوب في العهد الجديد أنّ كلّ ما نحتاجه لكي نخلُص من غضب الله هو أن نؤمن بابن الله، يسوع المسيح: "لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ ."
يسوع المسيح مات على الصّليب منذ ألفيّ عام. ولم يخطئ قط. هذا هو السّبب في أنّ الدّم المسفوك على الصّليب يكفّر عن خطايا العالم كلّه. لقد حمل على نفسه خطايا كثيرين. لذلك لا يوجد فرق ان كنتم، يهود أو عرب أو من أيّ أمّة أخرى، ان اتيتم إليه بقلب مكسور وتعترفون بخطاياكم، تنالون الغفران الكامل والفوريّ لكلّ ما فعلتم في الحياة. لن يحسب الله عليكم آثامكم وسوف تُمحَى جميع ذنوبكم! إذا امنتم، فستفوزون بالحياة الأبديّة في محضر الله وستكونون قادرين على بدء حياة جديدة على الفور خالية من أيّ إدانة، دون الحاجة إلى القلق بشأن ما إذا كان مستقبلكم سيكون في السّماء أم في الجحيم. كلّ هذه قدّمها الله كهدية مجانيّة لكلّ من يؤمن بابنه يسوع المسيح.
مكتوب في العهد الجديد : "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا ."
أخي العربيّ. بصفتي يهوديًّا، أتوجّه إليك من أعماق قلبي والدّموع في عينيّ. ضع في اعتبارك ما قرأتَه. وجّه قلبك في الصّلاة إلى الله واطلب مغفرة الخطايا باسم يسوع المسيح بفضل ما فعله من أجلك على الصّليب، وأنت أيضًا ستخلص نفسك. لا تكتفي بمعرفة يسوع كنبيّ. ولا تكتفي بتعليق صليب على الحائط أو على العنق. تعرّف على يسوع شخصيًّا كمخلّصك. لأنّه مكتوب: " الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ ."
مستندة على النّصوص التّالية:
سفر المزامير 5: 4، 9، 10: 7، 14: 2-3، 11: 6، 32: 1-2، 49: 7-8، 19، 51: 17، 95: 7-8، 140: 3. اشعياء 29: 13، 53: 12، 59: 7-8، 64: 4. إرميا 17: 9-10. جامعة 12: 7. إنجيل يوحنا 1: 29، 3: 16، 36، 6: 47. رسالة رومية 3: 10-18، 21-26، 5: 9، 6: 23، 10: 9. رسالة العبرانيين 9: 27. رسالة يوحنا الأولى 1: 9، 2: 2
للحصول على نسخة من الكتاب المقدّس يُرجى الاتّصال بنا
"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ"
يوزّع عن طريق الاجتماع المسيحي في نهاريا
شارع لوحامي هجيتائوت 34، نهاريا
الاجتماعات كلّ يوم سبت السّاعة 11:00 صباحًا